كيف يرى إيهود أولمرت تداعيات "طوفان الأقصى" وهل تنوي إسرائيل تهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو الأنبار؟

أخبار العالم العربي

انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/w8xj

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود أولمرت عزم إسرائيل على "اجتثاث حماس" من جذورها، وقدم تصورا لمصير المدنيين الفلسطينيين المهجرين من بيوتهم في غزة.

تعليق أولمرت جاء في مقابلة مع الزميل سلام مسافر عبر برنامج قصارى القول، حيث أجاب حول مدى تأثّر الرأي العام العالمي بالقصف المتواصل لغزة والخسائر الفادحة في صفوف المدنيين بالتشديد على عزم تل أبيب اجتثاث حماس من جذورها بسبب الفظائع التي ارتكبتها. وأكد أنه لن يثني وجود حماس بين صفوف المدنيين والاحتماء بهم إسرائيل عن القيام باجتياح غزة. ولذلك طُلب من الأهالي مغادرة غزة باتجاه الجنوب. ووضع أولمرت حماس في نفس خانة داعش وطالبان والقاعدة.

أما حول القضية الفلسطينية فأكد أولمرت أن التفاوض ممكن فقط مع الرئيس محمود عباس والسلطة الفلسطينية. وأسف لفشل المفاوضات التي استمرت لمئات الساعات مع أبي مازن حين كان رئيسا للوزراء، والتي كانت حول إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 1967، وإنشاء حدود آمنة يعترف بها المجتمع الدولي لتعيش الدولتان في ظل معاهدة سلام أبدية. لكن أبا مازن، على حد تعبيره، لم يوافق ولم يرفض حينها. وقال إنه يستبعد إحياء هذه الخطة من جديد، وإن حصل هذا فعلى محمود عباس القبول بها.

ونفى أولمرت نية إسرائيل تهجير الفلسطينيين من غزة لا إلى سيناء ولا إلى غيرها. وشرح التصوّر الإسرائيلي حول مصير المدنيين؛ حيث سيعود المسالمون منهم إلى القطاع بعد تطهيره من حماس. وسيكونون بحماية الأمم المتحدة إلى أن تستلم السلطة الفلسطينية زمام الأمور. واستهجن بشدة فكرة تهجير الفلسطينيين إلى الأنبار ونفاه جملة وتفصيلا.

وحين سئل أولمرت حول رأيه باعتقال مراسلة RT لأنها تتحدث العربية، هاجم الحكومة الإسرائيلية ونتنياهو. وقال إن مكانهم هو السجن لإنهم شوهوا صورة إسرائيل الديمقراطية الحرة. ولكنه تمنّى أن يتبنى الفلسطينيون موقفا مماثلا تجاه الفصائل الفلسطينية المتطرفة. وحين سئل عن رأيه بتقصير الشاباك في هجوم حماس الأخير، حمّل نتنياهو المسؤولية كاملة.

بالنسبة للسؤال المتعلق باحتمال دخول حزب الله على الخط، استبعد أولمرت دخول الحزب على نطاق واسع. وطالب الأمينَ العام لحزب الله حسن نصر الله بتذكّر ما حدث عام 2006. وعندما سئل عن قدرة إسرائيل على مواجهة جبهتين في نفس الوقت، قال أن النصر سيكون حليف إسرائيل كما انتصرت على جيشين كبيرين؛ المصري والسوري حين تحالفا ضدها عام 1973.

واختتم الزميل سلام المقابلة بسؤال حول الصور التي فبركتها إسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى؛ كالأطفال المقطعة رؤوسهم، والكلب المضحك الذي تم تصويره على أنه جثة محروقة لطفل، فاحتدّ أولمرت وكاد أن ينهي الحديث دون أن ينفي أو يؤكد. ولكنه ختم بالإشارة إلى الفظائع التي ارتكبتها حماس، وقال إنها حقيقية وأن الحرب عليها ستكون طاحنة وطويلة حتى تحقيق الهدف.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا