كيف يمكن تدمير دولة مزدهرة؟ نتائج حرب 4 أشهر ضد حماس

أخبار الصحافة

كيف يمكن تدمير دولة مزدهرة؟ نتائج حرب 4 أشهر ضد حماس
كيف يمكن تدمير دولة مزدهرة؟ نتائج حرب 4 أشهر ضد حماس
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/wxiu

تعرّت صورة إسرائيل الحقيقية في العالم، وحرب الإبادة التي تشنها ضد الفلسطينيين محكومة بالفشل. حول ذلك، كتب ألكسندر ستافير، في فوينيه أوبزرينيه":

 

هل لاحظتم كيف تستقبل إسرائيل بصمت، ومن دون مقالات ومقابلات مع أبطال الانتصارات الكبيرة والصغيرة على الإرهابيين، حصاد الأشهر الأربعة الأولى من الحرب الخاطفة التي وعد بها رئيس الوزراء نتنياهو في 7 تشرين الأول/أكتوبر، العام الماضي؟ هل تتذكرون كيف اندهش العالم كله تقريبًا من تصريحاته؟

ماذا لدينا اليوم؟ ما هي نتائج حرب أحدث جيش في العالم ضد (إرهابيين) مسلحين ببنادق كلاشينكوف وصواريخ مصنوعة من أنابيب المياه؟ في العالم، كان يُنظر إلى دولة إسرائيل دائمًا كدولة يهودية، دولة شعب ضحية الإبادة الجماعية، ضحية المحرقة.

للأسف، في رأيي، مع سياساتها الغبية وحتى الإجرامية، وخاصة حربها لإبادة الفلسطينيين في قطاع غزة، أصبحت إسرائيل دولة جلادة في نظر عدد كبير من سكان العالم. ومن المؤسف أن غباء الدولة اليهودية سوف يعود ليطارد اليهود في جميع أنحاء العالم. حتى أولئك الذين لا علاقة لهم بإسرائيل..

وثمة أوقات صعبة للغاية قادمة للدولة اليهودية نفسها. إذا نظرت إلى خريطة العالم السياسية اليوم، ترى أن هذا البلد محاط بالأعداء من كل جانب، ما عدا البحر. وما إذا كان هذا البلد سيكون قادرًا على البقاء في هذا الوضع أو يختفي في المستقبل القريب لا يزال غير واضح بالنسبة لي. فإسرائيل جسم غريب في الشرق الأوسط. دولة منبوذة...

الحرب لا تنتهي دائما بالنصر. خاصة الحرب التي تهدف إلى تدمير شعب بأكمله في منطقة ما. لن تتمكن إسرائيل من استعادة صورتها ولو جزئيًا. لقد تم تنفيذ عدد كبير جدًا من العمليات الفاشلة، وتراكم كم كبير من الكراهية على كلا الجانبين.

وبطبيعة الحال، تبحث تل أبيب عن سبل للخروج من هذه الحرب. نتنياهو يبحث عن سبل للحفاظ على السلطة. ومن دون مفاوضات مع حماس، لا يمكن فعل أي شيء هنا.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا