إسبانيا.. إقليم كتالونيا يضع "خطة للحياة دون أمطار"

أخبار العالم

إسبانيا.. إقليم كتالونيا يضع
جفاف - صورة تعبيرية -
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/wvuu

أعدت حكومة إقليم كتالونيا الإسباني خطة لضمان استمرار الحياة الطبيعية في الإقليم دون سقوط أمطار بنهاية العقد الحالي.

يذكر أن كتالونيا هو ثاني أكبر أقاليم إسبانيا من حيث حجم الاقتصاد ويضم مدينة برشلونة الشهيرة.

وذكرت وكالة "بلومبيرغ" للأنباء أن هذه الخطة التي تقدر قيمتها بنحو 2.6 مليار يورو تشمل إقامة محطات لتحلية مياه البحر التي أصبحت شديدة الأهمية في ظل تزايد احتمالات إعلان حالة الطوارئ المائية في الإقليم قريبا، مع تزايد احتمالات موجات الجفاف الطويلة في المستقبل بسبب التغير المناخي.

ويثير هذا الإعلان المخاوف من اقتراب برشلونة من اليوم صفر وهو اللحظة التي ستحتاج فيها إلى استيراد المياه عبر سفن لنقل المياه.

في الوقت نفسه تستمر خطة الحكومة الكتالونية لمواجهة الجفاف حتى 2027 باستثمارات تبلغ 2.4 مليار يورو (2.6 مليار دولار) وستسمح للإقليم ولاقتصاده بإنهاء الاعتماد على الأمطار كمصدر رئيسي للمياه.

وقال مسؤولون في حكومة الإقليم إن مستويات المياه في العديد من خزانات المياه بالإقليم انخفضت بنسبة 16% مع استمرار كميات الأمطار أقل من المتوسط على مدى 39 شهرا على التوالي، مع وصول درجات الحرارة إلى مستويات قياسية طوال عامين.

وقال ديفيد ماسكورت رئيس إدارة العمل المناخي في حكومة كتالونيا إن "السفن لن تحل مشكلة الجفاف لدينا.. لكننا نعرف أننا لو قمنا بالاستثمارات اللازمة بحلول 2030 سيكون لدينا المياه الكافية لمواجهة الجفاف ووقف الاعتماد على المطر".

وصرح ماسكورت بأنه بعد عام 2030 ستكون مياه الخزانات الجوفية والمياه المعاد تدويرها والمحلاة كافية لتلبية احتياجات حوالي 3.3 ملايين نسمة يعيشون في منطقة برشلونة الكبرى إلى جانب ملايين السكان الذين يعيشون في المناطق المحيطة.

وتشهد منطقة البحر المتوسط ارتفاعا في درجات الحرارة بوتيرة أسرع من باقي مناطق العالم بنسبة 20%، في حين تعاني منطقة جنوب أوروبا من أسوأ موجة جفاف منذ 500 عاما على الأقل، حيث يعتبر إقليمي كتالونيا والأندلس جنوب إسبانيا من بين الأشد تضررا من الظاهرة.

ورغم أن أمطار الخريف في بعض مناطق إسبانيا خففت من حدة الجفاف القياسي، فإن كميات الأمطار في الإقليمين مازالت أقل من المتوسط، كما أن التوقعات للمستقبل لا تشير إلى تحسن الأحوال.

المصدر: "بلومبيرغ"

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا